صور المرشحين في الشوارع بلا وجوه واذان وانوف
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

صور المرشحين في الشوارع بلا وجوه واذان وانوف Emptyصور المرشحين في الشوارع بلا وجوه واذان وانوف

لينا
لينا
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الجمعة 22 أكتوبر 2010 - 1:54

شتعلت حرب تمزيق اللافتات وصور المرشحين للانتخابات النيابية بالمشارط والسكاكين في أوقات الليل ونتجت عن المعركة حامية الوطيس مخلفات لصور مرشحين مهشمي الوجوه، بلا آذان أو عيون أو أنوف.



فيما تكفلت الريح وبعض الأيدي في إسقاط العديد من اللافتات، لتظل شعارات من قبيل مكافحة الفقر والبطالة عرضة للأنواء، ما حدا بمواطنين إلى التأسف على الكلفة المادية التي تكبدها أولئك المرشحون، دون طائل وتتخذ أشكال الحرب الدائرة رحاها بين المرشحين استراتيجيات دفاعية وهجومية "كر وفر"، وكل مرشح يحاول النيل من خصمه وضربه في صوره ولافتاته ويعلق نائب سابق أن طريق الوصول إلى العبدلي مفروشة بالصعوبات، مؤكدا أن حرب اللافتات تمتد لتشمل حتى أماكن اليافطات الانتخابية الإستراتيجية؛ إذ يسعى الجميع لوضع صورهم وشعاراتهم عليها، فأحيانا قد تشاهد في هذا المكان شعارا انتخابيا لمرشح، وتفاجأ في اليوم التالي أن شعارا لمرشح آخر حل مكانه، الأمر الذي يعزز الصراع التناحري الداخلي بين المرشحين وجيوشهم المجيشة من العاملين في لصق وتمزيق اللافتات ويؤكد مرشح مني بخسائر لا بأس بها أن فرق تدمير اللافتات والصور "كالخفافيش السوداء" ينامون نهارا وينشطون ليلا، مستقلين سيارات "بكم"، بعد أن يُحَمِّلوها بسكاكين مدببةٍ موصولةٍ بعصيٍّ لتصير كالرماح، ترتفع لتقطع اليافطات، بينما الشفرات والمشارط كفيلة بتشويه الوجوه وقال أيضا إن هؤلاء يلجؤون أحيانا إلى استخدام الأطفال لتنفيذ ما فشلوا به في وضح النهار.



وخلص للقول إن رؤية صور مرشحين ممزقة على أعمدة الكهرباء والجدران بات ظاهرة في هذه الانتخابات في المقابل، جند مرشحون طواقم تنظم دوريات مراقبة في بعض المناطق، وتحديدا داخل منطقة المرشح، مهمتها إعطاء غرف العمليات في مقار المرشحين تقارير عما يجري، وأخذ التعليمات منها، لتنفيذ الأوامر في الحال ومن الطبيعي أن يحتدم التنافس وتشتد المواجهة بين المرشحين في الدائرة الواحدة؛ نظرا للعدد الكبير من المرشحين، وتوزع أصوات الناخبين، لكن ما ليس طبيعيا أن تتجاوز صور التنافس حدود الديمقراطية، وتتحول إلى صراع تناحري، أو ما يمكن تسميته بـ"حرب المرشحين"، التي قد تفضي في نهاية المطاف إلى المحاكم والسجون، فيخسر الجميع فيه
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية