بيروت تتحول إلى «قلعة أمنية» .. ومقر إقامة نجاد مجهول
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

بيروت تتحول إلى «قلعة أمنية» .. ومقر إقامة نجاد مجهول Emptyبيروت تتحول إلى «قلعة أمنية» .. ومقر إقامة نجاد مجهول

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الخميس 14 أكتوبر 2010 - 13:31

حولت بيروت أمس إلى قلعة أمنية لاستقبال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي سيصلها اليوم. وقامت الأجهزة الأمنية بمسح لطريق المطار القديم وللطرق التي سيسلكها موكب نجاد باتجاه القصر في بعبدا، وتولت طائرات الجيش اللبناني والحرس الجمهوري مسح الساحل اللبناني من الشمال إلى الجنوب.
واتضح أمس أن التأخر الفاضح في إصدار برنامج زيارة نجاد مرده أمني, وعليه لم يحدد رسميا الفندق الذي سيستضيف الوفد الإيراني. وفي إطار التمويه اتخذت إجراءات مشددة في محيطي فندقي «المتروبولتان» بمنطقة سن الفيل و«فينسيا» في وسط بيروت التجاري.

على الرغم من أن السيارات الجوالة التي تحمل مكبرات صوتية وصور أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كانت تجول في ضاحية بيروت الجنوبية في إطار الدعوة للحشد الشعبي لاستقبال الضيف الإيراني اليوم على طريق المطار والتجمع مساء في ملعب الراية في الضاحية للاحتفاء بـ«الضيف المقاوم الكبير» كما وصفته الدعوات الموزعة من قبل أمل وحزب الله، فإن أم حسين لم تنزعج من كل هذه الجلبة والضجيج اللذين يلفان المنطقة بإطار التحضيرات لاستقبال الرئيس نجاد.

حتى إن الأعلام والصور التي وزعت في كل الشوارع الرئيسية والثانوية وصلت إلى إحدى شرفات منزلها وغطى علم إيراني إحدى النوافذ. هي لن تتمكن من المشاركة في استقباله على طريق المطار لأسباب عائلية ولكنها تؤكد أنها تتوجه وجاراتها مساء إلى ملعب الراية لتحية «الداعم الأول للمقاومة» وتضيف: «يكفي أن العنوان إيراني وأن حزب الله وجه الدعوة لنتوجه وبكل حماسة للاحتفال».

أعلام لبنانية عانقت الأعلام الإيرانية في غياب واضح للإعلام الحزبية في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، وصور الرئيس الإيراني غطت المساحات الضيقة انطلاقا من السفارة الكويتية. أما على طريق المطار فالصورة أصدق من أي تعبير، لافتات وبالمئات مؤهلة بالضيف الكبير، صور وأعلام وحتى أشجار مستحدثة للمناسبة، والمنظمون منهمكون في تحضير المولدات الكهربائية النقّالة وتأمين الإمدادات اللازمة لأجهزة الصوت التي ستبث الأغاني والأناشيد المرحبة منذ الساعة السابعة صباحا.

أما ما يخص الإجراءات الأمنية المشددة فحدث ولا حرج: مسح أمني مستمر لطريقي المطار القديمة وللأوتوستراد الجديد، وللطرق التي سيسلكها الموكب الرئاسي باتجاه القصر الجمهوري في بعبدا، وطائرات الجيش اللبناني والحرس الجمهوري تمسح الساحل اللبناني من الشمال إلى الجنوب. وقد اتضح أن التأخر الفاضح في إصدار برنامج زيارة الرئيس الإيراني مرده أمني، خاصة أنه لم يحدد رسميا الفندق الذي سيستضيف الوفد الإيراني حتى ساعات متأخرة من الليل، وفي إطار التمويه اتخذت الإجراءات المشددة في محيطي فندقي «المتروبولتن» في منطقة سن الفيل و«فينسيا» في وسط بيروت التجاري. وقد جال المسؤولون الأمنيون على المباني المجاورة للفندقين ليسألوا السكان عن أوقات دخولهم وخروجهم وتم تصوير دقيق لداخل الفندقين ومسح أمني غير مسبوق. يذكر أن فندق «الحبتور» المتاخم لفندق «المتروبولين» ويتبعان للإدارة نفسها بعث بتوضيح لـ«الشرق الأوسط» يفيد بأنه لا حجز حتى الساعة لأي وفد رئاسي إيراني وأن الحجوزات شبه مكتملة في الفندق.

هذا وأعلن عدد من المدارس في منطقتي الشويفات والجمهور تعليق الدروس بسبب هذه الإجراءات وبسبب زحمة السير المتوقعة خاصة أن موعد وصول الطائرة الرئاسية الإيرانية يصادف مع موعد توجه الطلاب والأساتذة إلى المدارس.

وفي الإطار السياسي، كشف عضو كتلة «الكتائب» اللبنانية النائب إيلي ماروني أن «برنامج لقاءات نجاد استثنى لقاء رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في (القوات اللبنانية) سمير جعجع»، مشيرا إلى أن «الكتائب» يدرس المشاركة في الدعوات الرسمية التي وجهت لنوابه ومسؤوليه وقال: «إننا نرحب بزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان ما دامت منسقة من رئاسة الجمهورية اللبنانية»، متمنيا أن «لا يحاول أحد أخذ الزيارة إلى منحى خاص وتحويلها إلى زيارة رئيس دولة إلى فريق معين».

وفي وقت أمل رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن «يتصرف نجاد كرئيس جمهورية إيران لأنه عندها سيكون مرحبا به»، اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري أن «من مصلحة لبنان أن يتمتع بأفضل العلاقات مع كل البلدان الجارة والشقيقة ومع كل دول العالم. فعدونا واحد هو إسرائيل» وأضاف: «نأمل أن نبني علاقات سليمة مع إيران تقوم على الندية والاحترام المتبادل فتكون علاقة دولة بدولة وأن تتم الزيارة بعيدا عن أي إشكالات ومن أي نوع كانت».

وطالب النائب عن كتلة «حزب الله» وليد سكرية «بعدم تفويت هذه الفرصة التي تقدمها إيران لجهة تسليح الجيش، خاصة في ظل رفض القوى الصهيونية الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة التي تتيح له مواجهة العدو الصهيوني واعتداءاته المتكررة على لبنان»، مشيرا إلى أن «تسليح إيران للجيش اللبناني خطوة أساس في قوة لبنان وفي إلغاء فكرة أن قوة لبنان بضعف
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية