الحجامة".. تحميك من "الجلطة" و"السكر"
لونك المفضل
الألوان

منتدى شملت والنيه اربد



كلمات دليلية:

الحجامة".. تحميك من "الجلطة" و"السكر" Emptyالحجامة".. تحميك من "الجلطة" و"السكر"

avatar
شملت والنيه اربد
المدير العام

المدير العام
 نُشر في الخميس 14 أكتوبر 2010 - 1:38


"الحجامة".. تحميك من "الجلطة" و"السكر"



"الحجامة" وسيلة علاجية قديمة جداً يرجع تاريخها إلي ما قبل الميلاد.. حيث مارسها الصينيون وانتشرت في المجتمعات القديمة بشرق آسيا والهند واليابان.. وكذلك لدي العرب المسلمين.. وقد قال عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ان امثل ما تداويتم الحجامة والفصد".

لكن ما هي الحجامة.. وكيف يمكن التداوي بها..
وما هي آثارها الايجابية علي صحة الإنسان؟!

يقول الدكتور ايمن الحسيني في كتابه "معجزات الشفاء": الحجامة مشتقة من الفعل حجم اي مص وبذلك يكون المقصود من الحجامة مص او تسريب كمية من الدم من موضع معين بغرض مداوة عضو أو مرض معين وهذا هو المعني الشائع كما جاء في معجم لسان العرب.

فالحجامة معناه مشتق من الفعل حجم أي أعاد الشيء إلي حجمه الأصلي ومنعه من التقدم ووقف المرض ومنعه من التقدم.
تاريخ الحجامة

المعالجة بتسريب او نزح كمية من دم الجسم فكرة علاجية قديمة جدا يرجع العمل بها لما قبل الميلاد وهي فكرة صينية الاصل. ويذكر ان العشاب الصيني جي هونج هو أول من استخدم الحجامة وكان يقوم بتسريب الدم بتجريح المكان المقصود ثم مص الدم منه بكاسات مجهزة من قرون الحيوانات

كالثيران والبقر واستخدام هذه الطريقة أيضا لصرف وفض الدمامل والتقرحات الجلدية.. وان الحجامة لها تفسيرات وأغراض اخري غريبة في مجتمعات

اخري قديمة حيث كان اغلب الحكماء في الفترات الزمنية الغابرة يعتقدون عن جهل وخرافات ان سبب المرض يرجع إلي دخول أرواح شريرة الي جسم المريض لذا كانوا يقومون بعملية التربنة وهي عمل ثقب بالجمجمة لاخراج الارواح الشريرة واحيانا كانوا يقومون بتسريب كمية من دم

المريض "الحجامة" بغرض مغادرة الارواح الشريرة مع الدم لجسم المريض.. وعندما ظهر الطبيب الاغريقي ابقراط ابوالطب والذي وضع نظرية الاخلاط أو السوائل الأربعة حيث اعتقد ان صحة الجسم تتوقف علي التوازن بين السوائل

الاربعة وهي الدم والبصاق والعصارة المرارية الصفراء والعصارة المرارية السوداء واعتقد ان كل سائل من هذه السوائل يرمز لعنصر في الطبيعة.
عند العرب

وانتشرت الحجامة في العديد من المجتمعات القديمة وخاصة في شرق اسيا والهند والصين واليابان بل يذكر كذلك ان قدماء المصريين مارسوا العلاج بالحجامة.. وانتشر استخدام الحجامة بين العرب والمسلمين ويذكر ان

الاشوريين كانوا من اكثر الشعوب العربية استخداماً للحجامة.. وعندما ظهر الاسلام صارت المعالجة بالحجامة ليست مجرد وسيلة علاجية وانما صارت سنة كذلك بعدما ايدها وقنن بعض نواحيها رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم: "إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والفصد".. وكان يستخدم لعمل الحجامة كاسات مجهزة من قرون البقر أو مصنوعة من الفخار.


وخلال القرن العشرين بدأ ظهور كاسات زجاجية متطورة خاصة لعمل الحجامة تميزت بزجاج سميك يصعب كسره وحلت محل الكاسات والاكواب الزجاجية الخاصة بالشرب والتي كانت تستخدم احيانا في عمل الحجامة وقد ساعد

ظهور هذه الكاسات علي انتشار الحجامة لان الكاسات المستخدمة من قبل من الفخار أو الخزف سهلة الكسر وكانت الكاسات المستخدمة من البامبو لا تصلح لتكرار الحجامة لانها غير قابلة للتظنيف الجيد والتطهير.
في الطب النبوي

قد أكد رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم علي فعالية الحجامة ودعا للتداوي بها وحدد بعض المواضع التي يمكن ان تؤتي الحجامة فيها بالشفاء بإذن الله تعالي وكذلك أفضل الاوقات والاحتياطات التي يجب ان يأخذ بها المحتجم

قبل وبعد الحجامة.. روي جابر عن النبي صلي الله عليه وسلم: قال: "ان كان في شيء من ادويتكم شفاء ففي شرطة محجم أوكوية بنار وما احب ان اكتوي".

وعن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "الشفاء في ثلاث: شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وانا انهي امتي عن الكي".
وعن اماكن الحجامة والمتاعب التي تداويها قال ابن عباس "احتجم رسول الله صلي الله عليه وسلم في رأسه من وجع كان به" وقال أنس "احتجم الرسول

صلي الله عليه وسلم في الاخدعين والكاهل" الاخدعان المقصود بهما عرقان في جانبي العنق والكاهل مقدم اعلي الظهر. وفي رواية "ما كان احد يشتكي الي رسول الله صلي الله عليه وسلم وجعاً في رأسه إلا قال له: احتجم ولا وجعاً في رجليه الاقال: اخضبهما بالحناء". وجاء في الطب النبوي للذهبي ان

الحجامة تستخدم كعلاج لعضة الكلب أن يشق موضع العضة ويوضع عليها المحاجم وتمص مصاً قوياً واجتهد ان يبقي الجرح مفتوحاً ليخرج منه تلك المادة الفاسدة وليستعمل الراحة. روي ان الرسول صلي الله عليه وسلم لجأ للحجامة كعلاج للتسمم من أثر سم في طعام اليهودية.


وليتجنب الفصد والحجامة من حصل له هيضه وضعيف الكبد والمعدة ومتريل الوجه والأقدام والحامل والنفساء والحائض وان افضل اوقات الفصد الساعة الثانية والثالثة من النهار.. حيث روي الترمذي من حديث ابن عباس يرفعه "ان خيرها تحتجمون فيه يوم سابع عشر وتاسع عشر ويوم احد وعشرين".. كما

ترتبط الحجامة بالحالة المناخية لان في اوقات الصيف والحر تتسع الشرايين ويزيد تدفق الدم لذا كان العرب والمسلمون يفضلون الحجامة في أوقات الحر.. قال رسولنا الكريم- عيه الصلاة والسلام "اذا اشتد الحر فاستعينوا بالحجامة لا ينبغ الدم باحدكم فيقتله".


فالحجامة وسيلة علاجية مميزة وحتي تكتمل ويتوافر لها النجاح والفعالية يجب ان تكون مقرونة بالدعاء والصلاة والايمان بان المرض هو ابتلاء يقابله اجر عظيم في الآخرة وان الله تعالي هو الشافي وكذلك بالاستعانة بما فضله رسولنا الكريم من اغذية واشربة مباركة. فينبغي علي المريض ان يقرأ علي

نفسه بان يجمع كفيه ثم ينفث فيهما ويقرأ قل هو الله أحد والمحوذتين ويمسح بهما علي رأسه ووجهه ويفعل ذلك ثلاث مرات وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من قرأ آية الكرسي عند الحجامة كانت منفعة حجامته".
الحجامة والفصد

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ان أمثل ما تداويتم به الحجامة والفصد".. وفي جمعه بين الحجامة والفصد سر وهو أنه إذا طلي به شرط الحجامة لم يتخلف في الجلد أثر المشاريط وهذا من غرائب الطب فان هذه الآثار اذا بقيت في الجلد قد يتوهم من يراها انها بهق او برص وبالتالي يتم النفور منهم

والقسط وهو العود الهندي وقد جعله النبي صلي الله عليه وسلم امثل ما تداويتم به لكثرة منافعه وان فوائد القسط انه جذور نباتية واستعمال القسط بعد تدقيقة وجعله ناعما علي هيئة سعوط يفتح سدد الأنف في اقل من ثلاث دقائق وبذلك يزول الصداع الناشيء عن انسداد فتحات الجيوب الانفية وهذا يساعد علي خروج الافرازات المتراكمة في الجيوب الأنفية ودخول الهواء.

وكيف يمكن ان نشفي بنزح كمية من الدم؟ فإن الدم الفاسد هو اساس المرض واعتلال الصحة وان نزحه عن الجسم من خلال عمل الحجامة يحقق الشفاء ويجلب الصحة.. والدم الفاسد عبارة عن دم محمل بكرات الدم الحمراء الهرمة اي العجوز التي تجاوزت عمرها الافتراضي والشوائب الدموية والاخلاط الرديئة التي تصل للدم بطريقة او بأخري وبما في ذلك اثار الادوية والملوثات الكيماوية المختلفة التي نتعرض لها.

وعندما نتخلص من هذا الدم الفاسد الراكد يتخلص الجسم مما يزعجه ويفنيه من مخلفات ضارة وبالتالي يزيد تدفق الدم النقي الي اعضاء الجسم فينعشها ويستعيد الجسم توازنه الطبيعي من جديد.

وهل لا يستطيع الجسم التخلص بنفسه من كرات الدم الحمراء الهرمة دون لجوء للحجامة؟ ان اجسامنا ليست عاجزة تماما عن التخلص من كرات الدم الحمراء الفاسدة والخلايا الشاذة فهناك عدة جهات تختص بتنقية الدم من هذه الشوائب وهي الطحال والكبد والجهاز المناعي ولكن لا نستطيع القول بان كفاءة هذه الاجهزة تتم بدرجة مائة في المائة فمن الممكن ان تهرب العديد من كرات الدم الحمراء الفاسدة.

دراسات علمية

قام فريق طبي بدراسة معملية لدم الحجامة ومن الطريف ان اغلب الكرات الحمراء بدم الحجامة كانت هرمة شاذة ونسبة الكرات البيضاء محدودة نسبياً وكأن الحجامة تحفظ بذلك خلايا الدم الطبيعية بينما تستخلص الخلايا الشاذة.
ويشيد الطبيب الفرنسي كانتيل بفعالية الحجامة لقد توصل لحقيقة غربية من دراسته المعملية لدم الحجامة عند الاشخاص الذين اجريت لهم الحجامة فقد وجد ان قدرة كرات الدم البيضاء علي انتاج الانترفيرون وهي مادة بروتينة تصنعها كرات الدم البيضاء ولها مفعول قوي ومضاد للفيروسات تزيد بمعدل عشرة اضعاف قدرتها بعد عمل الحجامة مقارنة بالاشخاص الذين لم تجر لهم الحجامة.


كما ثبت ايضا من خلال الدراسات المعملية ان اعداد كرات الدم البيضاء ترتفع بعد عمل الحجامة ويفسر الباحثون ذلك بحدوث تنشيط لنخاع العظم المنتج لكرات الدم البيضاء بعد عمل الحجامة.

وقد أكد الطبيب الياباني" كواكورواوا في ابحاثه ان الشوائب الدموية هي سبب اصابتنا بالمرض وان الحجامة تحقق الشفاء لانها تخلص الجسم من الشوائب ومنذ مئات السنين قال معلم الانسانية رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم "من كل داء سببه غلبة الدم".

وان الحجامة تحمي من الازمات القلبية فما يحدث هوان الدم يميل للتراكم والتجلط بصفة خاصة عند تفرع هذه الشرايين بسبب الانتقال الي مسارات اضيق في الحجم وبالتالي قد يحدث انسداد جزئي او كلي لشريان تاجي او اكثر وبالتالي لا يصل قدر كاف من الدم الي عضلة القلب تمكنها من القيام بوظيفتها في ضخ الدم فتحدث اعراض الذبحة الصدرية وكأنه انذار للشخص بالتوقف عن الجهد.

لذا يلاحظ ان مرضي القلب يعالجون دائما بالاسبرين لانه يحفظ سيولة الدم ويقلل فرصة حدوث الخثرات الدموية.

حجامة إلهية

الباحثون الامريكيون يصفون الحيض بانه الحجامة الالهية وهذا يعتبر سر انخفاض سرطان الكبد عند النساء فان خروج هذا الدم ينقي الجسم ويريح الاعضاء فكأنه حجامة طبيعية ربانية.

ومن خلال دراسة معملية أكدت ان فرصة الاصابة بالسرطان تزيد مع التقدم في العمر لان البدن علي مر السنين تنخفض كفاءة اعضائه واجهزته في القيام بوظائفها وتنخفض كفاءته المناعية وكفاءة اعضاء الجسم كوحدة واحدة وكل ذلك يزيد من القابلية للاصابة بالسرطان ومن هنا تظهر اهمية الحجامة الوقائية التي دعا لها رسول الله صلي الله عليه وسلم.

لكن كيف تعالج الحجامة مرض السكر ففي الطب التقليدي نقول ان سبب الاصابة بالسكر نقص كمية هرمون الانسولين الضروري لتمثيل الجلوكوز ولكن في الحقيقة ان مرض السكر ينشأ بسبب نقص التروية أي نقص تدفق الدم للاعضاء فامام هذا الوضع يضطر الجسم لتحرير الجلوكوز وتزويد مستواه بالدم الرفع نشاط اعضائه.


وبناء علي هذا التأثير الذي تحدثه الحجامة فإن مختلف اعضاء الجسم تتمتع بحالة من الانتعاش والكفاءة العالية بعد عمل الحجامة ونوضح ذلك لبعض الاعضاء التالية كالكبد يصير اكثر قدرة علي مقاومة العدوي الفيروسية التي تنال من صحة وسلامة انسجته.


والعين قال عليه الصلاة والسلام "نعم العبد الحجام يذهب بالدم ويخف الصلب ويجلو البصر".


المخ كالقلب عمل الحجامة يقلل من فرصة حدوث الحوادث المخية مثل جلطة المخ ونزيف المخ. وتقلل من الضغط الشرياني.
اما الكلية فان توارد كمية كافية من الدم للكلية ضروري لقيامها بوظائفها الاخراجية ونقصها يؤدي إلي فشل كلوي
remove_circleمواضيع مماثلة

اعلانات نصية